الغيمات حيث تمر لمحمد عبد الباري

أوفي الشعر دلال مثل هذا
آه يا سبحان من خصك يا سودان بالسحر ملاذا

يومَ لا ينضبُ شلالُ الصبايا
تنتهي هندٌ
لكي تبدأ مايا
الجميلاتُ دوارٌ دائمٌ
وهواهنّ دخولٌ في المرايا
حين يمشينَ
فيا أرصفةً
لم يعد فيها من الصبرِ بقايا
حين يحكينَ
يُعلقن المدى
في ضبابٍ شهرزاديّ الحكايا
حين يغمزنَ
تقومُ الحربُ من نومِها
والموتُ يختارُ الضحايا
حينَ يمكرنَ
فـ “طروادةُ” قد سقطتْ
والخيلُ حبلى بالسرايا
حينَ يضحكنَ
تجفُ الشمسُ كي
يطلعُ الصبحُ بتوقيتِ الثنايا
حين يأرقن
تنادي نجمةٌ :
أيها الليلُ
اتقدْ بُنّا وشايا
حين يحزنَّ
– وفي الحزنِ ندى –
تسرقُ اللحظةُ من يعقوبَ نايا
حين يُهزمن
ترى غرناطةً
وهي لا تسمعُ في الحمراء آيا
حين يُكسرنَ
ملاكانِ على
وجعِ الأرضِ يلمان الشظايا
حين يُحببن
يهاجرنَ من
الجرحِ للجرحِ
و ينسينَ الوصايا
الجميلاتُ حريقٌ أولٌ
في الخيالاتِ
وبردٌ في الحنايا
الجميلاتُ منافينا التي
سلبتْ أوطانَنا كلَ المزايا
الجميلاتُ هدايا اللهِ
من يقدرُ الآن
على ردِ الهدايا ؟!

Related posts

Leave a Comment